مشاركة مميزة

ماذا يحدث للرصاصات بعد إطلاقها مباشرةً في الهواء؟ وهل يمكن أن تقتل شخصا عندما تهوي سريعًا من السماء

 


قاعدة ”ما يعلو لا بد أن يهبط“ تنطبق تمامًا على موضوعنا هذا. فإذا أطلقت رصاصة من بندقية في الهواء، ستسير على ارتفاع يصل إلى حوالي كيلومتر ونصف (حسب زاوية الاطلاق وقوة الطلقة). بمجرد أن تصل إلى نقطة الأوج، سوف تهوي الرصاصة سريعًا. لا شك إن مقاومة الهواء تحدّ من سرعتها، ولكن الرصاصة مصممة إيروديناميًا إلى حد ما، لذلك لا يزال التعرّض لها قاتلًا شبه حتمي.

فيما يلي مثال عن ليلة رأس السنة الميلادية 2017، عندما خرج العضو الديمقراطي في مجلس النواب في ولاية تكساس (أرماندو مارتينيز) من منزله ليشعر فجأة وكأنه قد ضُرب بمطرقة ثقيلة. بعد نقله إلى المستشفى، تبين أنه أصيب برصاصة في رأسه من عيار .223. اخترقت شظية من المقذوف الجزء العلوي من جمجمته ودخلت في الطبقة العليا من دماغه، مما تطلب عملية جراحية لإزالتها.

لا توجد إحصاءات جيدة حول مرات حدوث تلك الحادثة على مر السنين


 

ولكن هناك دراسة جريت عام 2004 أنه في عشية رأس السنة الجديدة من ذلك العام؛ تسبب الرصاص الناجم عن إطلاق النار الاحتفالي في 19 إصابة و وفاة شخص. حيث أصيب 36 في المائة من الضحايا في قمة الرأس، و26 في المائة في أقدامهم، و16 في المائة في الكتفين، تلك هي مواقع الإصابة الأكثر شيوعًا.

وفى عام 2017 بحالات عديدة تتراوح ما بين 20 شخصًا على الأقل قتلوا في العراق عام 2003 بنيران احتفالية بعد وفاة ابني صدام حسين عدي وقصي،

إذن ما مدى ارتفاع الرصاصة؟

فقد قدر أن رصاصة من عيار.30 أطلقت من بندقية موجهة مباشرة للأعلى ستصل إلى ارتفاع 2743 متر في 18 ثانية، ثم ستعود إلى الأرض في 31 ثانية، وخلال البضع مئات من الأمتار الأخيرة ستصل لسرعة ”ثابتة تقريبًا“ هي 91 متر في الثانية.

 

وفى رصاصة مسدس من عيار ACP .25 قد تصل إلى 697 مترًا كحد أقصى، في حين أن رصاصة بندقية من عيار .30-06 (7.62×63) ترتفع إلى 3080 متر.

في بندقية عيار 22.، وهي بندقية صغيرة ضعيفة، فإن الخرطوشة بنفس قطر الرصاصة عند إطلاقها أفقيًا، تميل الرصاصات إلى التباطؤ بسرعة بسبب ضغط الهواء، وبالتالي قد تنخفض سرعة رصاصة البندقية إلى نصف السرعة الأولية بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى 500 متر

ولكن بغض النظر عن مدى ارتفاع الرصاصة في الهواء، فهي في النهاية ستتباطأ إلى أن تصل سرعتها إلى الصفر، وعندها تبدأ في العودة إلى الأرض

ان الارتفاع للأعلى ليس مسألة تتعلق بالسرعة، حيث أن الرصاصة (إذا لم تعد مستقرة الدوران) ستصل إلى السرعة النهائية بناءً على شكلها واتجاهها وما إذا كانت تهتز أم لا“.

الأهم من ذلك، أنه من غير المرجح سقوط الرصاصة مباشرة في مكان اطلاقها، لأن الرياح يمكن أن تغير مسارها، وهذا يجعل من الصعب التنبؤ بمكان السقوط والحياة التي ستحصدها.