منذ زمن قراصنة الهاتف، أو ”مخترقي الاتصالات اللاسلكية“ في السبعينيات وصولًا لقراصنة الإنترنت المعاصرين، كان هناك عدد لا يحصى من حوادث القرصنة، سواء أكانت ضارة أو غير ذات ضرر. تباينت الدوافع وراء الاختراق، من تحصيل المال والمساس بالأمن القومي إلى مجرد الإثارة والانتقام. لم يكن العمر أبدًا حاجزًا أمام المتسللين، فقد شهد العالم اختراقات من أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.
وبالطبع استحوذت قصص هؤلاء البشر الذين غالبا ما يكونون حادي الذكاء وربما متعجرفين على انتباه الجماهير ووسائل الإعلام ووصلت إلى الصفحة الأولى من الصحف
حمزة بن دلاج جزائرى الجنسية من مواليد 1988 تخرج من جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجياعام 2008 بعدها انطلق الى عالم الهاكرز ولم يكن حينها يتخطى حاجز العشرين عام
وصل (حمزة بندلادج) إلى قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لـ”أكثر 10 قراصنة مطلوبين“ لسرقة مليارات الدولارات من خلال برمجية SpyEYE. وبأسلوب روبن هود، من المفترض أنه تبرع بجزء كبير من الأموال المسروقة للجمعيات الخيرية
كما قام بتحويل جزء من هذه الأموال إلى فلسطين وعدد من الدول الإفريقية الفقير
طوّر حمزة برمجيات SpyEYE بمساعدة الهاكر روسي (ألكسندر أندريفيتش) لاستخدامها في اقتحام أنظمة المؤسسات المالية وسرقة ارقام التعريف وكلمات مرور الحسابات. بالمعلومات التي حصل عليها، اختلس أموالاً من حوالي 200 مؤسسة مالية أوروبية وأمريكية تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.
واستطاع اختراق اكثر من 217 بنك حول العالم
الإستيلاء على 4 مليار دولار
والهجوم على أكثر من 8000 موقع فرنسي
كما وصل مهجامته الى المواقع الإسرائيلية، كما تمكن كذلك من تسريب العديد من المعلومات السرية بالجيش الإسرائيلي للفلسطينيين، وقد حاولت إسرائيل تجنيده مرارًا لصالحها، مقابل الإفراج عنه، لكنه رفض هذا العرض مرات عدة.
ألقت الشرطة التايلاندية القبض على (بندلادج ،عام 2013 في بانكوك بعد مطاردة استمرت ثلاث سنوات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
على الرغم من وجود تقارير عن تبرعات ضخمة للجمعيات الخيرية الفلسطينية من قبل المتسلل، إلا أنه لم يتم التحقق منها. جرى الحكم عليه السجن لمدة 15 عامًا تليها ثلاث سنوات تحت المراقبة، على عكس الاشاعات والاخبار التي انتشرت عن اعدامه
.